[center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
قال الباقر (ع) : كلّ عينٍ باكيةٌ يوم القيامة غير ثلاث : عينٌ
سهرت في سبيل الله ، وعينٌ فاضت من خشية الله ، وعينٌ غضّت عن محارم الله
قال الصادق (ع) : إنّ المتحابين في الله يوم القيامة على منابر
من نور ، قد أضاء نور وجوههم ونور أجسادهم ونور منابرهم كل شيء حتى يُعرفوا به ، فيُقال : هؤلاء المتحابّون في الله
قال الصادق (ع) : إنّ الله ليعتذر إلى عبده المؤمن المحتاج كان
في الدنيا ، كما يعتذر الأخ إلى أخيه ، فيقول : لا وعزّتي ما أفقرتك لهوانٍ بك عليّ ..
فارفع هذا الغطاء فانظر ما عوّضتك من الدنيا ، فيكشف الغطاء فينظر إلى ما عوّضه الله من الدنيا ، فيقول :
ما يضرني ما منعتني مع ما عوّضتني
قال الصادق (ع) : إنّ الله ما اعتذر إلى ملَك مقرّب ولا إلى نبيّ مُرسل ،
إلا إلى فقراء شيعتنا ، قيل له : وكيف يعتذر إليهم ؟.. قال : ينادي منادٍ : أين فقراء المؤمنين ؟.. فيقوم عنق من الناس ، فيتجلّى لهم الربّ فيقول :
وعزّتي وجلالي وعلوي وآلائي وارتفاع مكاني ، ما حبست عنكم شهواتكم في دار الدنيا هواناً بكم عليّ ، ولكن ذخرته لكم لهذا اليوم - أما ترى قوله :
ما حبست عنكم شهواتكم في دار الدنيا اعتذارا - قوموا اليوم فتصفّحوا وجوه خلائقي ،
فمَن وجدتم له عليكم منّة بشربةٍ من ماء ، فكافوه عني بالجنة
قال الصادق (ع) في حديث طويل : إذا بعث الله المؤمن من قبره خرج معه مثالٌ يقدمه أمامه ،
كلّما رأى المؤمن هولاً من أهوال يوم القيامة قال له المثال :
لا تفزع ولا تحزن وابشر بالسرور والكرامة من الله عزّ وجلّ ،
حتى يقف بين يدي الله عزّ وجلّ ، فيحاسبه حساباً يسيراً ، ويأمر به إلى الجنة والمثال أمامه .. فيقول له المؤمن :
يرحمك الله نِعْمَ الخارج ، خرجت معي من قبري ، وما زلت تبشّرني بالسرور والكرامة من الله حتى رأيت ذلك ، فيقول :
مَن أنت ؟.. فيقول : أنا السرور الذي كنتَ أدخلته على أخيك
المؤمن في الدنيا ، خلقني الله عزّ وجلّ منه لأُبشّرك
قال الصادق (ع) : مَن كسا أخاه كسوة شتاء أو صيف ، كان حقّاً على الله أن يكسوه من ثياب الجنة ،
وأن يهوّن عليه سكرات الموت ، وأن يوسّع عليه في قبره ، وأن يلقى الملائكة إذا خرج من قبره بالبشرى ،
وهو قول الله عزّ وجلّ في كتابه : { وتلقّيهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون } .
قال الصادق (ع) : أيما مؤمن منع مؤمناً شيئاً مما يحتاج إليه ، وهو يقدر عليه من عنده أو من عند غيره ،
أقامه الله يوم القيامة مسوّداً وجهه ، مزرّقةً عيناه ، مغلولةً يداه إلى عنقه ، فيُقال :
هذا الخائن الذي خان الله ورسوله ، ثم يُؤمر به إلى النار
المصدر جواهر البحار
الجزء السابع
كتاب العدل والمعاد
نسألكم الدعاء[/center]