طفل شوارع .. إلى متى ..؟
عاد طفل ( لايهم الإسم ) من مدرسته الابتدائية ففوجىء بوفاة والدته وبعدها بمدة قصيرة تزوج الاب
من زوجة ثانية طلبت من زوجها ان يخرج ابنه من المدرسة والحاقه بأى عمل ونفذ طلبها
والحق ابنه الذى فى الثامنة من عمره فى احدى الورش
ثم سرعان ما اصدرت الزوجة امرها الثانى بطرد الولد من المنزل ونفذ الزوج فورا
وطرد ابنه للشارع ليتحول لاحد اطفال الشوار
هذه قصة قرأتها فى جريدة البديل
و اكيد مثلها المئات لاناس لايستحقون لقب الاب والام فضلا عن لقب انسان
يستحقون ضرب النار فى الميادين العامة
ونتيجة جريمتهم يوجد فى مصر 5 مليون طفل شارع
ويكمل هذا الطفل الذى اصبح شابا الان ان اول مايتلقاه طفل الشارع (سواء كان طفل او طفلة )
هى خطوة كسر العين اى الإعتداء الجنسى عليه
يجزم بأن كل طفل فى الشارع تم الإعتداء الجنسى عليه
ثم تبدأ دروس تعليم التسول وعندما يشب يبدأ مرحلة جديدة فى عالم توزيع ( الحشيش )
ثم مرحلة حمل السلاح كرجل من رجال عصابات المخدرات الكبار
طبعا ما انقله هنا ايجاز لما قاله هذا الشاب الضحية
وطبعا لانغفل ان هناك الان كارثة تم اكتشافها وللأسف تورط فيها اطباء ومستشفيات
وهذه الكارثه هى عمليات نقل الاعضاء من هؤلاء الاطفال الغلابة لأثرياء العرب
ومن يتوفى منهم ففى ستين داهية فليس له ثمن
شىء ابشع من البشاعة
هؤلاء الاطفال الابرياء والذين يتحولون لمجرمين بفضل تخاذل المجتمع
كلنا نتحمل وزرهم
وكلنا اجرمنا فى حقوقهم
واعتقد لو غدا اصبح احدهم قاتلا
سيكون من صنع يدنا
5 مليون قنبلة فى شوارع كل محافظاتنا
لو ما استطعنا ان نحتويهم ونؤهلهم ليحيوا حياة طبيعية ويمارسوا حقوقهم ويتعلموا ويحظوا بإحترام المجتمع
سينفجروا فى وجوهنا جميعا يوما ما
ولن نستطيع ان نلومهم وقتها
فسوف يكونوا حصاد ما زرعناه بإهمالنا وعجزنا وتخلينا عنهم
اذا كانت الحكومة لاتضعهم فى تفكيرها
فأين من يسمون أنفسهم جمعيات حقوق الانسان والمجتمع المدنى .؟؟
ام ان هؤلاء الابرياء فى عرفهم ليسوا ببشر مثلنا ..؟؟
ان حل هذه الكارثة لاتقل ان لم تكن تتفوق على حملة جمع تبرع لبناء مستشفى للسرطان
فلماذا لا تنشىء حمله على غرارها لإنقاذ اطفال الشوارع من الذى ينتظرهم فى الشارع والذى يفوق بكثير اوجاع مرض السرطان .
اتمنى من كل قلبى ان يأتى يوما قريبا لاأجد طفل واحد يعيش فى الشارع
وان يختفى من شوارعنا هذا المشهد الدامى لقلبى واعتقد قلوبنا جميعا
مشهد طفل بأس يقول لنا بعينيه ما ذنبى ..؟؟؟؟